الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أبو يعرب المرزوقي يهاجم منصف المرزوقي ويصفه بـ"القذافي المفلس" وعدو الثورة!

نشر في  30 ماي 2016  (13:29)

هاجم المفكر أبو يعرب المرزوقي في مقال نشره على صفحته الرسمية الخاصة، الرئيس السابق المنصف المرزوقي وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها الاخير والتي اكد فيها أنه أنقذ حركة النهضة من انقلاب سنة 2013.

وهذا ما جاء في مقال ابو يعرب المرزوقي: 

"النهضة غنية عمن يدافع عنها.
لذلك فما أكتبه هنا لا علاقة له بالنهضة ولا حتى بالمرزوقي.
إنما قصدي هو ما يعتًوِرُ الكثير من “النخب العربية” من عدم التمييز بين الأقوال والأفعال لتحديد خصائص من يسمون “رجال دولة” في المسرح السياسي عامة وفي ما يضاف إليه عندما يكون مشحونا بزخم ثوري في حضارة سادها الركود لقرون.

لما وقعت الانتخابات الأولى بعد الثورة وشاركت فيها مستقلا وإن على راس قائمة تابعة للنهضة لم أكن أعلم شيئا عن المساومات التي حدثت بين النهضة والحزبين اللذين شاركاها في الحكم لاحقا.

لذلك نصحت وألححت على عدم تعيين المرزوقي رئيسا رغم أني لم أر الرجل إلا مرة واحدة في اجتماع وقع في مقر حزب الشابي لما كان حقوقيا.
عرفت حينها أن الرجل له جنون العظمة ولا علاقة له بالسياسة فضلا عن الحكمة والرصانة الضرورية لقيادة الشعوب.

كما أشرت مرات على رئيس الحكومة باستبداله بغيره. وكان ذلك ممكنا.

ولما كان كلامي صيحة في واد قبلت لأني لست من أصحاب الحل والعقد في أحزاب نظامها يقتضي ألا يكون للراي دور بل الدور هو للعصبية والصحبة وخاصة لما يسمونه “النضال” المشترك.
والمعلوم أن الدول الحديثة لا تساس بعقلية “الساكت – الطائفة” حتى وإن كان فيها شيء من العصبية بل بانتخاب الكفاءات التي تمكن من النجاح.
فالمعيار الوحيد للحكم على الأحزاب والسياسات هو ما تنجزه بالأفعال وليس ما تعد به بالاقوال.

ولما مر الحال وترشح ثانية للرئاسة لم أكتف بالنصح بل نزلت إلى المعركة وكتبت الكثير وأعلنت صراحة بهذا العنوان أنه لا يختلف عن القذافي إلا بكونه ليس له بترول ليبيا وإلا لفعل أكثر منه.

وهو يحاول الآن الصعود بنقد النهضة بعد أن فشل في الصعود على نكأ لجروح تونس الخمسة:
الجهوية
والطبقية
والعرقية
والثقافية
واخيرا التبجح بدور الكفاءة اللسانية التي تدل على طول اللسان وخواء الوجدان وضعف الفرقان.

وها نحن اليوم نسمع كلاما يثبت كل ما توقعته من رجل يخلط بين طموحاته ومصالح تونس وشعبها:
يدعي أنه قد حال دون الانقلاب سنة 2013.
من يصدق هذا الكلام ينبغي أن يكون معتوها.
فالرجل كان مجرد طرطور لا يأبه به لا الأمن ولا الجيش ولا القوى السياسية بل كانوا يعتبرونه “كلون”.

لو أراد الجيش والأمن الانقلاب لكان هو أول ضحاياه ولرموه في زنزانة لأنه ليس له من يحميه في حين أن النهضة التي لم يقدر عليها بورقيبة وابن علي لن يقدر عليها “خراويط” اعتصام الرز و”فروخه”.
فليت شعري ما القوة التي لديه والتي مكنه استعمالها من منع الانقلاب لو فكر فيه الجيش أو الأمن أو كلاهما معا؟

هو إذن يقلل من شرف جيشنا وأمننا بأكاذيب هي بالوصف القانوني الصارم خيانة عظمى:
ذلك أن التشكيك في الجيش والأمن من دون أدلة ومن دون حكم قضائي دعوى خيانية كبرى.

المشكل ليس هنا لأن غرضي كما قلت ليس الدفاع عن النهضة أو حتى مهاجمة المرزوقي:
المشكل هو أن بعض النخب العربية في الشرق يعتبرون هذا الرجل زعيما للثورة ورجل دولة خلطا بين الأقوال والأفعال.

إنه في الحقيقة أكبر أعداء الثورة:
فالرعونة لا تبني الدول.
فهو لا يقل نزعة تسلطية وفاشية عن كل القوميين والعلمانيين العرب.
كل ما في الأمر كما يقول المثل التونسي “ربي خصاي في العفاريت”.
لو كان له القدرة على أن يكون مثل ابن علي أو القذافي لفاقهما:
يكفي أن ترى تعابيره الجسدية فانتفاشه مرضي.

وأخيرا -وهذا كان سرا وقد علمته من صاحبه مؤخرا- هل يوجد رئيس دولة في الدنيا يقرأ خطابا كتبه له أحد أطراف الخلاف الذي جيء به إلى تونس لعلاجه أقصد خلاف الأخوة في سوريا؟
نقطة إلى السطر."